الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تحيي مراسم الأربعين اليوم الذي تحول فيه الأسر إلى نصر
حظيت زيارة أربعينية أبي الأحرار الإمام الحسين "عليه السلام" بالفضل والمقام الجليل فمن خلالها صدحت أصوات العشق والمودة والولاء، واشتاقت المُقل لتنثر الدموع لعودة قافلة السبيّ الزينبي التي تعرّضت لعظيم المحن بعد فاجعة الطف الأليمة، فهي السرّ الذي يدفع بالنفوس على اختلاف أجناسها وتنوعها للتفاعل معها والمواظبة على إحيائها.
وفي هذا السياق شهدت رحاب الصحن الكاظمي الشريف صباح الجمعة العشرين من شهر صفر المظفر ١٤٤7 هـ مجلساً عزائياً خاصاً لإحياء ذكرى الأربعين الذي درجت على إقامته في كلّ عام بمشاعر الإيمان والحزن والولاء، حيث بدأت المراسم بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنّف بها أسماع الحاضرين القارئ علي السعدي، بعدها استمعت الحشود المعزّية التي توافدت إلى الصحن الكاظمي الشريف إلى فضيلة الشيخ جعفر الوائلي وقراءته للقصة الكاملة لمسيرة الركب الزينبي وما جرى على عيالات آل بيت النبوة "عليهم السلام" وما ارتكبه الحكم الأموي بحقّ الرسالة وحَمَلتها في رحلة الشقاء والسَبي والضيم والمصائب العظيمة التي رافقها وصاحبها زين العابدين وسيد الساجدين الإمام علي بن الحسين السجاد "عليه السلام" متحملاً المسؤولية ذاتها لإعلاء كلمة الحقّ ونبذ الباطل بكلّ أشكاله وصوره على أيدي الظالمين الذين لم يراعوا فيه حرمة البيت العلوي الطاهر.
واختتم المجلس بقراءة القصائد والمراثي بمشاركة الرادود الخادم عبد العظيم الحسناوي والتي استذكر خلالها نهضة سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين "عليه السلام" ومناسبة الأربعين ذلك اليوم الذي ارتبط بضمير العالم الإنساني وهزّ النفوس وأدمع المُقل وترك بصمات مشرقة في صفحات التاريخ حين تحول الأسر إلى نصر.