العتبة الكاظمية المقدسة تعلن مراسم الحزن لذكرى استشهاد الإمام محمد بن علي الجواد-عليه السلام
أجواء من الحزن والأسى احتضنتها العتبة الكاظمية المقدسة في رحاب الإمامين الجوادين (عليهما السلام) لتجدد أحزان أهل بيت النبوة وللإعلان عن المصيبة الراتبة التي أفجعت قلوب الموالين ألا وهي الذكرى الأليمة لاستشهاد تاسع أئمة الهدى الإمام محمد بن علي الجواد, (عليه السلام) حيث أجرت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة المراسم السنوية لاستبدال الرايات الخضراء التي تخفق فوق القبتين الشامختين للإمامين الجوادين(عليهما السلام) برايات الحزن السوداء بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د (جمال الدباغ) وأعضاء مجلس الإدارة والعديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية وخدمة العتبة المقدسة.
وبدأت المراسم المباركة بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم شنف القارئ الحاج (همام عدنان) بها أسماع الحضور، بعدها قُرءَ نشيد العتبة الكاظمية المقدسة، تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها أمينها العام أ.د (جمال الدباغ) وجاء فيها قائلاً: (لقد شهدت الأمة إماما عالما كريما جوادا شهما, تَرَبَّت الأمة على يديه واستلهمت من مناهله العذبة علوم الأحكام وسننها وشرائع الإسلام وتبيانه , سالكا سبيل الجهاد لا تأخذه في الله لومة لائم , فلم يثنهِ شيء عن النهوض بأمره وأداء دوره في إمامة الأمة ورعايتها , وهو يعلم علم اليقين بحال أمره وكيف سيغدر به الجبابرة كما غدروا بأبيه وجده والخيرة من إسلافه الميامين).
بعدها اعتلى المنصة عضو مجلس إدارة العتبة سماحة الشيخ(عماد الكاظمي) وألقى كلمة بهذه المناسبة وجاء فيها:( الحمد لله رب العالمين والصلاة على أشرف المرسلين والسلام على الهداة المعصومين... السلام عليك يا أبا صالح فأنت المعزى بمصاب أبائك، وها نقف اليوم أمام أعتاب هذه العتبة المطهرة لأمثل أخوتي خدمة العتبة الكاظمية المقدسة، ونشارك في هذا المحفل الحزين ونحن نستبدل تلك الرايات الخضراء بالرايات السوداء ورايات الحزن التي رفعتها مدينة الكاظمية المقدسة لتُذَكِّر أخواتها في المدن الإسلامية بهذا المصاب الجلل). ثم ألقى الشاعر الأستاذ (رياض عبد الغني) قصيدة مجدت هذه الذكرى العظيمة ومنها هذه الأبيات :
أتيتُ اليـــوم والــــرايات ســودٌ-----ووجـــهُ الكــونِ قطّب بالحـــــــدادِ
أعيـــدُ النفسَ بالكبـــدِ المُفــرّى -----بسُمّ البغي مــــن فــوتِ المـــرادِ
فــألق لعبــدكَ المحــــزونِ شيئاً-----يكــــون شفـــاعةً يـــوم المعــادِ
إليــــك بضاعتي المـزجاةَ خُذها-----وأوف الكيـلَ لـــي كيلَ (الجوادِ) واختتمت هذه المراسم بمجموعة من المراثي والقصائد العزائية ألقاها الرادود (حيدر الصغير)واسى بها النبي الكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) بهذا المصاب الجلل الذي آلم وأفجع الأمة الإسلامية.